بفكّر هاذ واحد من أكثر المواضيع إلي تم نقاشها في كل مرة تقتل إمرأة.
أولًا٫ كلنا كمجتمع مستنكرين للعنف بجميع أشكاله وضد أي فئة كانت بغض النظر عن الجنس٫ الدين٫ اللون٫ الميول وغيره٫ ولكن؛
مهم جدًا نفرّق بين ضحايا العنف إلي هو ثقافة مازالت مستشريّة في مجتمعنا بتنتج شجارات بين الناس٫ تصفية حسابات٫ نزاعات شخصيّة وغيره٫ وبين العنف الجندري.
ببساطة لإنه المرأة٫ بشكل عام٫ ما بتنتقل عشان صفّة سيارة٫ ولا عشان دخلت في شجار مع جارتها٫ ولا عشان بتحب تفرض سيطرتها على الشارع والي بحكي معها بتطخّه أو بطخّها٫ المرأة تقتل لسبب واحد - لإنها إمرأة.
كونها إمرأة هاذ شيء ما اختارته٫ ما إلها علاقة فيه وما بتقدر تغيّره. هاذ يختلف تمامًا عن إنها تكون ضحيّة بسبب فِعِل قامت فيه.
مجرّد كونها إمرأة هاذ بخليها تكون مُعرّضة للعنف والقتل بغض النظر عن إذا عملت شيء أو ما عملت؛ وهاذ ناتج عن المنظومة الذكوريّة تبعت المجمتع٫ عن مكانة المرأة المتدنية٫ عن سلطويّة الرجل على المرأة٫ وعن قلّة التمثيل النسائي في السياسة٫ الدين وغيرها من مراكز اتخاذ القرار الي بتقدر فيها تسمّع صوتها.
مكانة المرأة في المجتمع لوحدها بتخليها تكون فئة مستضعفه٫ بالرغم من إنها مش أقليّة٫ والي بخليها تكون عُرضه لعنف كلامي٫ جسدي وجنسي.
تمامًا مثل ما أقليات وفئات مستضعفة أخرى معرّضين أكثر للعنف مثل ذوي الاحتياجات الخاصّة (السخرية كمان عنف كلامي)٫ المُسنين٫ المثليين٫ وغيرهم.
بفكر طبيعي نتعاطف أكثر من جهة٫ ومن جهة ثانية كمان نفصل بين العنف الي يمارس على فئات معيّنه لأسباب ما اختارتها كفئة - مثل الجندر٫ العمر٫ الميول٫ والإعاقة - وبين العنف إلي ناجم عن اتخاذ فعل معيّن٫ خطوة معيّنة او لمجرّد كون الإيچو تبعنا كثير عالي وما منسمح لحدا يقلنا "زيح سيارتك".
النساء تُقتل لكونهن نساء٫ لكونهن عايشات في منظومة بتبرر العنف ضدهن بحجّة "الشرف" أو "التأديب" أو لمجرّد إنه "لازم تسكت عشان بيتها واولادها".
لهيك - لازم نتوجّهله بشكل مُستقل٫ مُنفصل٫ ومباشر.