مدونتي

مُدير مُدار

مُدير مُدار


20, Jan, 19

Branding, Modern, UI/UX

2


 كثيرة هي الأمور الي بتمييزنا إحنا كبشر٫ حسب إعتقادي كلها سببها تطوّري الي بحكي قصّة ملايين السنين من التطور والإنتقاء الطبيعي. 

وحده من هاي الأمور هي النزعة الموجودة عنا الكل في إنزال المسؤلية عن أنفسنا. دايمًا بيجي عنا هاذ الميول في إنه نبرىء أنفسنا من المسؤلية ومن التأثير على الأمور الي بتهمنا. 

هاذ النمط من التفكير بتسمى باللغة الإنجليزيّة Reactive او كيف بحب أسميّه في اللغة العربيّة الشخص المُدار٫ أي الشخص الي بعطي الظروف والأحداث هي تحدد كيف هو بشعر وبالتالي كيف بتصرّف وكيف بتكون ردّة فعله. 

 

هون٫ عند الأشخاص اصحاب هذا النمط من التفكير٫ منسمع كثير جمل مثل “أكلولي٫ شربولي٫ عملولي”٫ او “مهو انا ولدة في كذا وكذا” او “كله بسبب الوضع٫ الوضع المادي٫ السياسي وغيرها”٫ او مرات جمل مثل “لإني عربي” او “مأنا بنتمي لهذه الطائفة او هذيك”. هيك أشخاص دائمًا منسمع منهم لوم لأشخاص أو جهات ثانيّة مثل الحكومة٫ الإدارة او الأهل. 

 

وما تفهومني غلط٫ أحيانًا عنجد الأوضاع بتكون صعبه٫ عنجد بكون في لوم كبير على جهات معيّنه او بكون نشأة الإنسان بحسب الصدفة الجغرافيّة لولادته مش هويّنه.

الأشخاص المُدارين دايمًا رح يحاولوا إيجاد طرق لإلقاء اللوم على أطرف أخرى٫ وأحيانًا فعلًا في لوم كبير على الأطراف الأخرى٫ لكن في مثل في اللغة الانجليزيه بقول: No Matter how sharp you slice it there are always two sides. 

اي انه من غير المهم قدي حاد منقسّم قطعة معيّنه٫ دايمًا رح نطلع مع قسمين. 

 

واذا كل شخص فينا بده ينزّل المسؤلية عن نفسه ويعتبر حياته صعبه وغير قابله للتغيير بسبب ظروف معيّنه هو ما أختارها٫ كيف رح ييجي أشخاص مثل مارتن لوثر كينچ؟ منوين رح ييجي مبادرات إجتماعيّة إن كان في مجالات مثل المساواة الجندريّة٫ حقوق العمال٫ تطوير الثقافه والتعليم والإزدهار الإقتصادي. 

 

وعشان هيك للإنسان في قدرة معيّنه موجودة عند كل شخص فينا٫وهي القدرة في الإختيار والقرار. 

ومثل ما توني روبنس قال: “في لحظة قرارنا٫ مصيرنا بتحدد”.

 

وفعلًا٫ هون منقدر نكون Proactive او مُديرين في اللغة العربيّة. لأنه صحيح٫ في أمور ما منقدر نتحكّم فيها في الحياة٫ مثل الطقس٫ مثل كيف بعاملنا الشخص الي قبالنا٫ مثل حوادث الي بتصير مع الإنسان بشكل طبيعي.

لكن٫ الكل بوافقني انه صحيح ما عنا القدرة نتحكّم في المطر٫ لكن منقدر نختار اذا يصيبنا إحباط ونقعد في البيت٫ او نستغل الوقت في البيت٫ او حتى في أشخاص بتطلع تركض تحت المطر. 

ويمكن ما منقدر نحدد للشخص الثاني انه ما يعاملنا بطريقة غير محترمة٫ لكن منقدر نقرر اذا نرد بنفس الطريقة او نحس بالسوء٫ او إنه نوخذ مسؤلية ونحل الأمور بطريقة ديبلوماسيّة. 

 

من هون حابب كل شخص فيكم يسأل نفسه هاي الأسئلة:

كيف توجهك في الحياة؟ هل بتكتفي في المعرفه السطحيّة ولا بتفكر انه دائمًا لازم تبحث وتكون في تعلّم متواصل؟

كيف توجهك تجاه التغيير؟ هل بتعتبره عدم راحة ولا فرصه للتقدّم؟

كيف توجهك في الشغل؟ هل بتنجز الي عليك وبتقعد٫ ولا دائمًا بتحاول تخلق فرص جديدة وتزيد من فعاليّة عملك فوق شو مطلوب منك؟ الي طبعًا في الحالة الثانيه هذول هني الأشخاص الإحتماليّة الأكبر انهم يترقوا في عملهم لمناصب أعلى٫ بينما القسم الأول رح عالق في نفس المنصب او العمل لعشرات السنوات من الروتين والملل.

 

واذا بدنا نلخّص الفرق بين طريقة التفكير منقدر نقول إنه دائمًا رح يكون في أحداث في حياتنا٫ الشخص المُدار رح يركّز على الأمور الي ما بقدر يتحكّم فيها٫ والشخص المُدير رح يركّز على الأمور الي بقدر يتحكّم فيها٫ وبخذ مسؤلية على تسويّة الأمور لنتائج فعّاله. 

 

ومثل ما دايمًا بقول: “إذ قمت بتكريس نصف الجهد الذي تبذله في التذمر على أمور٫ في تحسين هذه الأمور٫ لن يكون هناك أي أمر تتذمر عليه”. 

 

لما نتعلّم نوخذ مسؤليّة على حياتنا٫ مشاعرنا٫ وردات الفعل الي عنا بغض النظر عن الظروف والأحداث الي بتصير معنا٫ وفقط عنها٫ ممكن نتحرر من العبوديّة لهاي الظروف ونقود حياتنا نحو الأفضل وتحقيق أنفسنا في هذا العالم.

Back to top